رأى رئيس "حزب التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب، أنَّ "هناك تقصير عربي بحق دروز فلسطين وبحق كل الفلسطينيين خاصة فلسطينيي 48، وعدم التواصل والاحتضان العربي أدّى حتماً إلى التطبيع بالواقع على الأرض وهذا التطبيع مازال دروز عرب 48 يرفضونه".
كلام وهاب جاء خلال استقباله رئيس لجنة "التواصل الدرزية عرب الـ 48" الشيخ أبو محمد علي المعدّي، في دارته في الجاهلية بحضور مرجعيات دينية، حيث تحدث وهاب عن "أهمية الدور الذي تلعبه لجنة "التواصل الدرزية عرب الـ 48" بمعاونة إخواننا والشباب الأخ إحسان مراد والأخ فادي نفاع والذين دفعوا ثمن هذا المشروع والتواصل بمنعهم من الخروج من أرض فلسطين الى الدول العربية".
وإذ شجع وثمّن غالياً "انحياز دروز عرب 48 الى السلطة والدولة الفلسطينية، التي حتماً ستصبح دولة مستقلة، والتنسيق معها"، رأى وهاب أن "الصراع مع الاحتلال مفتوح ولن ينتهي حتى عودة الحق لأهله"، معتبراً أن "هذه الغزوة على بلادنا ستزول في النهاية ونحن منحازون الى الموقف الفلسطيني والعربي والموقف المقاوم في هذا الموضوع".
ووجه "تحية الى كل الأهل والمشايخ الذين يقومون برعاية هذه الطائفة الكريمة في فلسطين المحتلة والذين تمكنوا بخطوات كبيرة أن يحافظوا على وجودهم وأرضهم، لافتاً الى أن تحركهم الأخير بموضوع الجولان ودعم أهلنا في الجولان كان تحركاً فاعلاً على أمل أن يوصل الى نتيجة وإن كانت مؤقتة"، ومتمنياً "أن تكون تلك النتيجة دائمة".
من جهته رفع المعدّي، باسمه وباسم الأهل في داخل عرب 48 "أسمى معاني التقدير والعرفان" لوهاب، مثنياً على "مواقفه الوطنية والشجاعة في سعيه لإصدار تأشيرة الدخول الى لبنان"، لافتاً الى أن "التواصل مع الأهل وزيارة الأماكن المقدسة وإقامة الفرائض المذهبية منهج تشرّعه الديانات السماوية وتقرّه القوانين الدولية ويدعمه المنطق والعدل والإنصاف، وهذا الحق مُعطى لجميع الطوائف عندنا في الداخل عدا الطائفة الدرزية، لغاية في نفس يعقوب، ورغم ذلك قررنا التحدي بمعية إخواننا من مشايخ لجنة التواصل لنستلّ حقنا ونأخذ على أنفسنا كل مسؤولية تتأتّى".